|

عربيٌ .. والفخر يخجلُ مني!  

الكاتب : الحدث 2021-07-04 01:30:46

 بقلم / حنان محمدالثويني

بقاع الأرض عريضةٌ  واسعه 
وفي كل يابسه شعوبٌ ولغات وبناء..

 ففي الشرق ( الوجوه المتشابهه)
أغرقت العالم بالإبداع والأفكار والتكنولوجيا والآلات المتطوره والحداثه
وتحكمت بمفاصل التصميم والصناعة والتجاره 
ماينم عن عقولٌ كل همها المالُ 
و السيطرةِ تُنمي الإبتكار لصالحها الخاص والعام وتنهض بشعوبها ..

وفي الغرب الذي يقتلُ طفلاً ويُنقذ قِطا..!! هيبةٌ من ورق  
ودسائس ومراوغات وتعاهدات زائفه 
وأياد تمتد بالسلاح وأُخرى بالدواء وثروات تُنهب ، ومُقدرات تُختلس وقوائم سوداء ُتجاذب الخوف والهلع مابين البراءةِ والتجريم لشعوب الأرض المُتراميه، وجِدالٌ طويل،وتحويرٌ للوقائع والحقائق وإذلالٌ مُنقطع النظير لمن يقع في الوسط ( الشرق الأوسط)

كُل أولئك يصبون بغضاؤهم فوق رؤوس العرب 
الذين أنقسموا إلى :
أوغادٍ ، وأوفياء
بائعون ، ومشترون 
قتله ، وضحايا
أحياء ، وأموات 
أمسى للعرب لغة غير لغة الإيفاء بالعهود والوعود والغيرة والشهامة والنبل العظيم ..
لغة التواطىء والغدر والخيانه 
وتجريم الأخ والجار وذبحه ،ومُناطحة من يُخالف المخططات والتوجهات بالأكاذيب والإدعاءات الباطله..

العربي بإيعاز أجنبي،جيّش الجُهلاءوأنشأ الأحزاب والجماعات، و وظف جيوشه في صدام الدوله وعرقلة صلاحياتها وقراراتها 
وشرع للأعداء أبواب المهالك
 يطحن فيها الإنسان المُدجج بالغضب والسِلاح الإنسان الضعيف !!

كُنت أفخر بكل عربي وبكل ماهو عربي ، من لُغةٍ وعادات وتقاليد وحُسن جوار وضيافة وإحترامٍ وعطاء ورحمه وهمم نحو العلم وحياة أفضل

بينما امتلأت نفسي بالأسى إلى ما وصلت إليه طموحات الإنسان العربي 
إذ أنه على إستعداد لبيع ضميره وروحه وأُسرته و وطنه في سبيل مقاضاة حفنة من المال يبتاع بها قصراً خيالياً ورفاهٍ في أُفق، ويُهاجر بعيداً تاركاً أوطانه تُسحق بين رحى الدقيق!!

سهّل العربي لأفكار الشرق والغرب 
وأطماعهم أن تتحقق، وانقلب 
على أوطانه ، وأعان على سفك الدماء 
وسبي الحرائر وقتل الشباب ويتم الصغار ، وهدم المئآذن وأحرق البساتين وأهلك الدواب وبعثر المُجتمعات إكراماً لتلك الدول أو الجماعات أو الأحزاب 
التي تُملي عليه الأوامر !!

لنا من الخونة العرب 
(لدغه)
وفي سوريا عِظه 
وفي العراق عبره 
وفي ليبيا فِكره 

إذ لم يعُد الفخر بالعربي الأصيل الذي يُفني أزمانه في الدفاع عن أوطانه وماله وعرضه وأمنه وأمانه ونجاحاته

بل بالعربي ذا اللسان المتلون،والخطيب الرنان،والمناضل الفذ في سبيل :
كيف يُهدِم أوطانه ويُقدمها هديةً للأعداء ليقتلوا شعوبها وينهبوا ثرواتها لآخر ما يستطيعون !!

بالله .. كيف لي أن أرفع هامتي للعالم وأعتز بعروبتي الممزقه !!
العروبة المليئة بالأحقاد والأضغان !!
العروبة التي لايثنيها عقل فذ ولا فكر متوقد!!
العروبة التي يتواطىء فيها الأخ على أخيه 
يُغيِر عليه في أوطانه وينحره من الوريد للوريد لمعتقد أو هويةٍ أو مذهب أو حسد على نعيم،عروبةٌ لا تستقطبني!!
عروبةٌ نائمه ، مُغيبه ، وتستيقظ كل زمن على واقعٌ مُتغيّر.. يا للخيبه!!